طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) [ 14 / الصف ] وكذلك الأنبياء [ السالفة . ر ] والأمم الخالية لم يكن نبي إلا وقد كان له وصي يحسده قومه ويدفعون فضله . فقال : ويحك يا كعب فمن ترى وصي نبينا ؟ قال كعب : معروف في جميع كتب الأنبياء والكتب المنزلة من السماء علي أخو النبي العربي [ ص . ر ] يعينه على أمره [ يؤازره . ب ] ويبارز [ ه . ر ، أ ] على من ناوأه ، له زوجة مباركة وله منها ابنان يقتلهما أمته من بعده ، ويحسد وصيه كما حسدت الأمم أوصياء أنبيائها ، فيدفعونه عن حقه ويقتلون ولده من بعده كحذو الأمم الماضية . قال : فأفحم عمر عندها وقال : يا كعب لئن صدقت في كتاب الله المنزل قليلا لقد كذبت كثيرا . فقال [ أ ، ب : قال ] كعب : والله ما كذبت في كتاب الله قط ولكن سألتني عن أمر لم يكن لي بد من تفسيره والجواب فيه ، فاني لأعلم ان أعلم هذه الأمة [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام بعد نبيها لأني [ أ ، ب : إلا أني ] لم أسأله عن شئ إلا وجدت عنده علما تصدقه به التوراة وجميع كتب الأنبياء . فقال له عمر : اسكت يا ابن اليهودية فوالله إنك لكثير التخرص بالكذب [ أ : والكذب . ر : بكذب ] . فقال كعب : والله ما علمت أني كذبت في شئ من كتاب الله منذ جرى لله علي الحكم ، ولئن شئت لألقين عليك [ أ : إليك ] شيئا من علم التوراة فان فهمته فأنت أعلم منه وإن فهمه فهو أعلم منك . فقال له عمر : هات بعض هناتك . فقال كعب : أخبرني عن قول الله [ تعالى . ب ] : ( وكان عرشه على الماء ) فأين كانت الأرض وأين كانت السماء وأين كان جميع خلقه ؟ فقال [ له . ر ] عمر : ومن يعلم غيب الله منا إلا ما سمعه رجل من نبينا . قال : ولكن أخاك أبا حسن [ أ : الحسن ] لو سئل عن ذلك لشرحه بمثل ما قرأناه في التوراة ، فقال له عمر : فدونكه إذا اختلف [ ب ( خ ل ) : اختلا ] المجلس . قال : فلما دخل على عمر أصحابه أراد [ أ ، ر : أرادوا ] اسقاط [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] فقال كعب : يا أبا الحسن أخبرني عن قول الله عز وجل [ ر : تعالى في كتابه ] : ( وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) قال [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام : نعم . كان عرشه على الماء حين لا أرض مدحية ، ولا سماء مبنية ، ولا صوت يسمع ، ولا