السؤال الثاني :
لو أن المسلمين لم يقوموا بواجبهم ، تجاه إخوانهم . . فإن المفروض : أن يتكفلهم النظام الإسلامي المتمثل برسول الله صلى الله عليه وآله ، فينفق عليهم من أموال الدولة . . تماماً ، كما نقل عن الإمام علي عليه السلام ، حين رأى رجلاً من أهل الكتاب يسأل الناس ، فقال : ألم يكن في بيت مال المسلمين ما يكفي هذا وأمثاله ؟ ! . .
السؤال الثالث :
وسؤال يطرح نفسه أيضاً : وهو أنه كيف يكون الذي جاءهم في المرة الثالثة أسيراً ، ويكون طليقاً يدور على البيوت ، حتى بعد دخول الليل ؟ ! ألا يحتمل أن يبادر إلى الفتك ببعض المسلمين ؟ ! أو إلى الغدر بهم ، في بعض مجالات حياتهم ثم الهرب ؟ ! . .
وقد سجل لنا التاريخ : أن العباس كان موثقاً بعد أسره ؟ ! ولم ينم النبي صلى الله عليه وآله ، لأنه كان يسمع أنين العباس في وثاقه . فلما أرخوا من وثاقه ، وسكن أنينه ، نام صلى الله عليه وآله . .
السؤال الرابع :
أنه إذا كان أسيراً ، فلماذا يكون هو المسؤول عن تحصيل لقمة عيشه ؟ ! أليس من المفترض أن يكون المسؤول عنه هو النظام الذي أسره ؟ ! . . فيتولى هو إطعامه ، والإنفاق عليه ، وتأمين مختلف حاجاته ، ومنها الملبس ، والمسكن ، وغير ذلك ؟ ! . .
السؤال الخامس :
لماذا أتاهم واحد من هؤلاء في كل ليلة ؟ ! ثم لم يرجع إليهم أحد منهم في الليلة التالية ، والتي بعدها ؟ ! . .