responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الماعون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 38


يكون في الآخرة ، فقد يكون في دار الدنيا ، وقد يكون فيهما معاً .
كما أن صور الجزاء قد تكون مختلفة ، فقد يجازيه بالمرض ، أو بالهم ، وبالتضييق عليه بالرزق .
وقد يكون بالاقتصاص العلني الفاضح ، وبغير ذلك .
والخلاصة : أن التكذيب بوجود يوم محدد ، يحاسب فيه الإنسان على فعله لا ينافي الاعتقاد بأصل وجود الجزاء .
فاليهود يرون أو يرى قسم كبير منهم على الأقل : أن جزاء الأعمال إنما هو في هذه الدنيا ، في وادٍ يسمى وادي الهلاك ، حيث يتعرض الإنسان فيها لمصائب ومصاعب ، أو نحوها . أما الآخرة بما لها من تفاصيل كوجود جنة ونار ، وحساب وثواب ، وصراط ، وشفاعة ، وغير ذلك فإنهم لا يعتقدون بذلك .
ولأجل ذلك أحب اليهود هذه الحياة الدنيا كأشد ما يكون الحب ، وكانوا أحرص الناس على حياة مهما كانت تافهة وحقيرة وذليلة . ولأجل ذلك أيضاً وضعوا تعاليم تبيح لهم ارتكاب كل جريمة وعظيمة .

نام کتاب : تفسير سورة الماعون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست