الثاني : أن هذا التقرير يهدف إلى تنبيه الطرف الآخر ، وإخراجه من حالة الغفلة والذهول إلى حالة الوعي والالتفات .
الثالث : المبالغة في التعجّب من هذا الأمر ، * ( أَرَأَيتَ ) * . . وذلك بهدف المبالغة في إظهار بداهة الأمر ووضوحه إلى درجة أن كل إنسان لا بدّ أن يلتفت إليه .
الرابع : أن يراد تحذير الناس من هذا الأمر الخطير ، وتهجينه بهذه الطريقة .
لماذا الاستفهام بالهمزة لا ب « هل » :
وأما لماذا استعملت الهمزة في مقام الاستفهام ، ولم تستعمل كلمة « هل » فلعلّه لأجل أن المراد هو الإلماح إلى شمولية الاستفهام عن جميع الحالات ، وعلى جميع التقادير .
وكلمة « هل » ليست لها هذه الشمولية ، لأنها حرف استفهام موضوع لطلب التصديق الإيجابي ، دون التصوّر ، ودون طلب التصديق السلبي ، فلا يقال مثلاً : هل لم يقم زيد . كما أن كلمة « هل » تستعمل بمعنى « قد » التي تفيد