سؤال و جوابه :
لو سألنا سائل : من هو الذي يكذِّب بالدِّين ؟
فسنقول له : إنه الإنسان الجاهل ، المتكبّر ، الإنسان الضال ، المغرور برأيه وبنفسه .
ولا يخطر على بالنا : أن مجرّد عدم حضّ الناس على طعام المسكين ، وكذلك دعّ اليتيم ، يصلح أن يكون عنواناً للتكذيب بالدِّين ، أو أن له أي ارتباط به .
ومعنى ذلك هو : أنّ هناك أموراً نتخيَّل أنها لا أهمية لها ، ثم يتبيَّن لنا أنها ترتبط بأمور خطيرة جداً ، حتى على مستوى التكذيب بيوم القيامة . ومن جملة هذه الأمور ما ذكرته السورة المباركة من أنّ أوصاف وخصوصيات من يكذّب بالدِّين أنه لا يحضّ على طعام المسكين . . فكيف نفسّر ذلك ! وعلى وفق أي معيار يمكننا أن نفهمه ونتعقله ؟ !
ويمكن أن يقال في الجواب : إنّ قضيَّة التديُّن أساساً ، إنّما تعني العبودية ، والخضوع ، والانقياد لله « عز وجل » ، والالتزام بأوامره ونواهيه ، وهذا الخضوع يحتاج إلى