وأعتبر نفسي في غنى عن التأكيد على القارئ الكريم على غاية عجزي وقصوري عن نيل معاني القرآن وعن إدراك مراميه . ولعل خير شاهد ودليل على ذلك هو نفس ما يجده في هذه الأوراق التي بين يديه ، بالإضافة إلى ما ربما يقرؤه في الكتيبات الأخرى التي صدرت باسم : تفسير « سورة الفاتحة » وتفسير « سورة الناس » .
ورغم ثقتي بأنّ القارئ العزيز لن يبخل عليّ بتصويباته لما ربما يجده من أخطاء ، وتوجيهاته المفيدة في تصحيح الطريقة والمسار ، والمنهج ، وتنبيهاته على الهفوات ، وإلفاتاته إلى ما فات . . فإنني أعود فأؤكد عليه بذلك ، متكلاً على سعة صدره ، ورضيّ خلقه ، وخلوص أخوّته ومحبته .
والحمد لله ، وصلاته وسلامه على عباده الذي اصطفى محمد وآله الطاهرين .
23 شهر رمضان المبارك 1419 ه . جعفر مرتضى العاملي