نتيجة لأفعاله لا الجوانحية ولا الجوارحية ، كما أن نسله يبتر أيضاً ، ويبتر وينقطع ذكره الحسن ، وتُبتر حياته ، ويُبتر مستقبله و . . الخ ؛ لأن كل عمل يصاحب بغض النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا امتداد له ولا بقاء له ، لأنه يصير من الباطل الذي يزهق ويزول ، لأنه يحمل موجبات زواله في داخله .
شمولية الشانئ لغير من نزلت فيه السورة :
وكلمة « الشانئ » تشمل كل مبغض لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا يقتصر الأمر على عمرو بن العاص ، ولا على أبيه ، لا سيما وأنه استعمل صيغة اسم الفاعل ، الذي يفيد أن كل من يتصف بالشنآن للرسول ( صلى الله عليه وآله ) فهو الأبتر ، كائناً من كان ، وفي جميع الأزمان .
لماذا الشماتة :
إن أمر الموت والحياة ، وأن يرزق الله الإنسان ذرية ، ثم بقاء هذه الذرية ليس من الأمور الخاضعة لاختيار الإنسان وإرادته .
إذن فمنا معنى أن ينتقص أحد إنساناً على أمر لا اختيار