أوردناه ، لعلّه قد جاء من خارج دائرة الدلالات التعبيرية .
كما أن علينا أن نعترف - وما أشرفه من اعتراف - بقصورنا عن التحديد الدقيق لمعالم وحدود المعاني القرآنية ، ثم نقرّ - باعتزاز - بعجزنا عن الإمساك أو فقل عن التعرّف على كل الخيوط التي تربط المعاني ، وتشدّها إلى بعضها البعض .
وكيف لا يكون الأمر كذلك ، ونحن نجد أنفسنا أمام بحر عميق ، لا تفنى عجائبه ، ولا تنفذ غرائبه ، ولا يشبع منه علماؤه .
غير أننا رغم هذا وذاك ، لا نريد أن ندع الفرصة تفوتنا للإشارة إلى ثلاثة أمور :
الأول : إن ما يجده القارئ - ربّما - من تكرار أو ضعف في التراكيب ، أو ما إلى ذلك ، مردُّه إلى أن هذه المطالب لم تكتب لتكون كتاباً له منهجيته التي تجعله يحمل الخصوصيات ، واللمحات ، واللفتات الفنّية المناسبة له . . وإنما هي مجرّد مطالب قيلت في جلسات