تستبطن إخلاص الشعور القلبي بالامتنان له سبحانه وتعالى ، من دون أن يكون هناك أي شرك في هذه العبادة ، المشتملة على الثناء على الله من أول كلمة فيها : * ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ . . ) * .
فإن كل هذا وسواه إضافة إلى ما في الصلاة من تعظيم له سبحانه ، في مثل : « الله أكبر » ، ومن تنزيله في مثل : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وبِحَمْدِهِ . . سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى وبِحَمْدِهِ . . وغير ذلك من مظاهر الشكر لله سبحانه ، بالثناء عليه بما يستحقه ، في نصوص إلهية خالصة في معانيها ومراميها . . لا تشوبها أية شائبة ، ولا تعاني من أيّ إخلال بحقيقة الصفات ، التي يصحُّ نسبتها إليه تعالى ، وينبغي أن تطلق عليه بما لها من معنى حقيقي دقيق وعميق .
عبادة الخائفين والطامعين :
أضف إلى ما تقدّم أنّ الصلاة تعني الخضوع العملي