ب « صَلِ » لأن مسارها الطبيعي هو قضاء حق الربوبية لأنها العبادة الشاكرة ، التي هي أسمى من عبادة الخائف من العقاب والطامع في الثواب . وقد قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ما عبدتك خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك ، لكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك » [1] .
وعنه ( عليه السلام ) : « إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وإن قوماً عبدوا الله رهبة ، فتلك عبادة العبيد ، وإن قوماً عبدوا الله شكراً ، فتلك عبادة الأحرار » [2] .
العبادة الشاكرة :
إن الله تعالى بعد أن تحدث عن إعطاء رسوله ( صلى الله عليه وآله ) أتم النعم ، وأكملها ، وأشملها ، فرّع الأمر بالصلاة على هذا الإعطاء ، وهو ترتب طبيعي ، يدركه الإنسان العاقل الحكيم ، المتوازن في تفكيره ، وفي تصرفاته ، وفي