responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الكوثر نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 50


ولكن عندما تتوجه لنور الدليل والبرهان ، وتقول له : * ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ) * ، فإنه سيلتمس المسارب والمهارب للفرار ، ثم هو يتركك إلى غير رجعة .
لماذا خصصنا الكوثر بأمور الخير :
والمقصود بالكوثر ليس أية كثرة كانت ، ولو لأمر عادي ، فإن الرمل - مثلاً - كثير ، لكنه ليس مقصوداً قطعاً ، لأنه تعالى في مقام الامتنان على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بهذا العطاء ، بهدف إظهار الكرامة له ، وذلك يتقضي أن يكون ما يعطيه له أمراً محبوباً ومرغوباً فيه ، ويسعى إليه الإنسان وينسجم مع رغباته ، وطموحاته ، وآماله ؛ كما أن المقصود ليس هو كثرة المال ولا غيره مما هو زينة الحياة الدنيا ، لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن يحب المال أو المقام الزائل ؟ بل كان يحب ما هو أغلى ، وأعلى ، وأسمى ، وأهم من هذه الدنيا ، وأشرف منها . .
وإذا كان علي ( عليه السلام ) - وهو تلميذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) - يقول : « إن دنياكم هذه أهون عندي من عفطة عنز » ، فهل يعقل أن يكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) - وهو مربى علي ( عليه السلام ) - محباً لها ،

نام کتاب : تفسير سورة الكوثر نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست