وَانْحَرْ ) * يكون بمثابة توفير عنصر الاستمرار لهذا الازدياد ، والاستحقاق له . ويكون الحاصل على هذا التنامي بواسطة العمل والجهد .
وهذا هو العمل الصالح الذي أشارت إليه سورة « العصر » ، وسورة « التين » ، والذي لولاه لكانت النتيجة هي الخسر والتراجع : * ( إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ . . ) * [1] .
وبذلك يتضح : أن إعطاء الكوثر يمثل المبرر المقبول والمعقول للطلب إليه بأن يصلي لربه ، وينحر ، لأنه نعمة عظيمة توجب الشكر وإخلاص العبودية والعبادة لله سبحانه ، لأنه عطاء كرامة ، وإعزاز ، ومحبة ، وتشريف ، وخير ، وصلاح ، لا عطاء إملاء وهلاك ، كما قلنا .
قال تعالى : * ( فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) * [2] .