الخاص ، فإننا إذا ارتبطنا بها من خلال الحدث ، فإن ذلك يقربها إلى الواقع ، ويخرجها من عالم التخيُّل والتصور الذهني ، أو الأحلام التي قد تتلاشى وتتبخر ، حينما تضغط علينا الحياة ، وتواجهنا فيها المشكلات .
ولأجل أن القيمة تحولت إلى حقيقة واقعية ، وتجسدت ، فإن هذه الضغوط كلما زادت فسنجد أنفسنا أكثر إحساساً بالحاجة إلى اللجوء إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وإلى أماكن القرب من الله ، وسنشعر أننا بحاجة إلى أن نقبِّل قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقبر الإمام ( عليه السلام ) .
فاتضح أن الحديث عن المسألة ليس عن جانبها الشخصي حين عيَّر العاص بن وائل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بل عن الجانب القيمي والمعياري المرتبط بالمثل العليا ، والمنطلقات الإنسانية والإيمانية أيضاً .