responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الكوثر نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 20


وفي القرآن نظائر كثيرة لهذا الأمر ، حيث نجد أن الله سبحانه قد ربط قضايا كثيرة بأحداث واقعية ، يستجيب لها هذا الإنسان في أحاسيسه ، وفي مشاعره ، وفي وعيه . .
وليكن من جملة ذلك قوله تعالى : * ( قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى الله ) * [1] ، فإنها وإن كانت أيضاً قضية شخصية ، بحسب الظاهر ، ولكنها تتحرك في نطاق الوعي الإسلامي العام ، وفي دائرة ضوابطه ومنطلقاته ، ومُثُلِه ، وقِيَمِه .
وكذلك الحال في قوله تعالى : * ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ) * [2] . حيث بينت الآية أن المال ليس هو الذي يقرّر مصير الإنسان ، وليس هو الذي يتحكّم بمستقبل الحياة .
فالمقصود إذن هو إعطاء الضابطة الحياتية الحاسمة في أمرٍ هو أهمّ شيء يمسّ الإنسان في مجال الإغراء ،



[1] سورة المجادلة ، أية رقم 1 .
[2] سورة المسد ، آية رقم 1 - 2 .

نام کتاب : تفسير سورة الكوثر نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست