responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 58


وهذا يفسر لنا إضافة « ال » الإستغراقية أو الحقيقية إلى كلمة « حمد » ، فقال : « الْحَمْدُ » .
الحمد والرحمة بداية ونهاية :
والملفت للنظر هنا : أنه سبحانه تعالى قد أفهمنا أن « الرحمانية والرحيمية » كانت هي البداية كذلك كانت هي النهاية . حيث قال : * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) * .
أي إننا حين نجعل اسم الله ملابساً وليس - فقط - مصاحباً لكل شيء ، فإننا ندخل ونصل إليه من باب الرحمانية والرحيمية ، ونستمد منه كل خير . حتى إنه هو الذي يستحق الحمد الحقيقي ، أو يستحقه بجميع مراتبه وأفراده . ونبقى مع هذه الرحمة حتى نصل إلى النهاية . أي إننا مع الرحمة منذ بدء خلقنا مروراً بالرازق ، والمعافي ، والشافي ، والمربي ، و . . و . . وانتهاءً بالتواب والغفور . . ثم تكون النهاية الرحمة أيضاً . فلا بد أن يكون الحمد أيضاً هو النهاية ، كما كانت البداية هي الحمد . وهذا ما يشير إليه قوله تعالى : * ( وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) * .
إذن ، فالله سبحانه يريد أن يهيئ الإنسان لأن ينظر إلى كل حياته ، وكل آفاقها في بداياتها وفي سيرها التكاملي ، ثم في نهايتها ، نظرة شمولية ، مستوعبة ، وواعية وعميقة ، تربط الأمور بأسبابها ، ثم بنتائجها . إنه سبحانه يريد لهذا الإنسان أن يفتح عينيه على

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست