إليه ، وتحقق لنا ما نريد من دون حاجة إلى دليل عقلي أو فلسفي ، أو منطقي برهاني .
إن كل ذلك لا يمكن أن تحققه لنا قناعات فكرية ، أو معادلات رياضية ، أو براهين فلسفية .
فهذه الأسماء إذن توصلنا في موضع الخوف ، والرجاء ، والضعف والحاجة إلى الله سبحانه ، وتصلنا به من أقرب طريق ، وأصفاه .
الله :
أما بالنسبة للفظ الجلالة « الله » فهو اسم علم للذات الإلهية المقدسة .
وقد أخطأ من قال : إنه اسم لشيء عام كلي هو ( واجب الوجود بالذات ) ، أو اسم ( للمعبود بالحق ) أو ما إلى ذلك .
إذ لو كان كذلك لكان المراد من كلمة « لا إله إلا الله » لا واجب الوجود ، إلا واجب الوجود ، أو لا معبود بالحق إلا المعبود بالحق .
ويدل على ذلك أيضاً ما أشار إليه السيد العلامة الطباطبائي « رحمه الله » ، من أن لفظ الجلالة يوصف بجميع الأسماء الحسنى ، ولا يصح أن يقع هو وصفاً لأي واحدة منها .