أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى : * ( فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ . . ) * [1] .
باعتبار أن أبا بكر هو رأس الصديقين : وقد أمرنا الله أن نطلب الهداية إلى صراط أبي بكر الصديق .
ونقول :
لنفترض : أن الآية تدل على إمامة الصديقين ، فهل تدل على إمامة الصالحين ، والشهداء أيضاً . .
2 - قد ذكرنا في كتابنا : الصحيح من سيرة النبي الأعظم « صلى الله عليه وآله » [2] عدم صحة ما يستندون إليه في تسمية أبي بكر بالصديق ، لتتناقض الروايات في سبب هذه التسمية ، وقلنا هناك : إن الظاهر هو أن هذا اللقب قد أطلق على أبي بكر بعد وفاته . ولهذا لم يستدل به هو ولا أحد من مؤيديه في يوم السقيفة على استحقاقه الخلافة مع حاجتهم الملحة لاستدلالِ كهذا ، ولا عطر بعد عروس .