نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 735
القرآن حجج بينة ودلائل واضحة يعود الناس بها بصراء بعد العمى ، أو هو بمنزلة بصائر القلوب . * ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ( 204 ) واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ( 205 ) إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) * ( 206 ) هذا بظاهره يوجب استماع القرآن والإنصات له وقت قراءته في الصلاة وغير الصلاة ، وقيل : إنه في الصلاة خاصة خلف الإمام الذي يؤتم به إذا سمعت قراءته ، وكان المسلمون يتكلمون في الصلاة فنزلت ( 1 ) ، ثم صار سنة في غير الصلاة أن ينصت القوم في المجلس الذي يقرأ فيه القرآن ( 2 ) ، وقيل : معناه : إذا تلى عليكم الرسول القرآن عند نزوله * ( فاستمعوا له ) * ( 3 ) . قال الصادق ( عليه السلام ) : " إذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع " ( 4 ) . * ( لعلكم ترحمون ) * لترحموا بذلك * ( واذكر ربك في نفسك ) * هو عام في الأذكار من قراءة القرآن والدعاء والتسبيح والتهليل والتحميد * ( تضرعا وخيفة ) * أي :
( 1 ) انظر أسباب النزول للواحدي : ص 188 - 189 ، وتفسير البغوي : ج 2 ص 226 ، وتفسير القرطبي : ج 7 ص 353 . ( 2 ) وهو قول ابن مسعود وأبي هريرة والزهري وعطاء وعبيد الله بن أبي عمير ومجاهد وقتادة وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والضحاك وإبراهيم والشعبي وابن عباس وابن زيد ، واختاره الجبائي . راجع التبيان : ج 5 ص 67 ، وزاد في تفسير القرطبي : ج 7 ص 353 : عمرو بن دينار وزيد بن أسلم والقاسم بن مخيمرة ومسلم بن يسار وشهر بن حوشب وعبد الله بن المبارك . ( 3 ) قاله الجبائي . راجع التبيان : ج 5 ص 68 . ( 4 ) تفسير العياشي : ج 2 ص 44 ح 132 ، وعنه البرهان : ج 2 ص 57 ، والبحار : ج 18 ص 615 - 616 .
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 735