نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 730
* ( دعوا الله ) * أي : دعا آدم وحواء ربهما ومالك أمرهما الذي هو الحقيق بأن يلتجأ إليه فقالا : * ( لئن آتيتنا صلحا ) * لئن وهبت لنا ولدا سويا قد صلح بدنه وبرئ ، وقيل : ولدا ذكرا [1] لأن الذكورة من الصلاح والجودة ، والضمير في * ( آتيتنا ) * و * ( لنكونن ) * لهما ولكل من يتناسل من ذريتهما * ( فلما آتاهما ) * ما طلباه من الولد الصالح السوي * ( جعلا له شركاء ) * أي : جعل أولادهما له شركاء ، على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، وكذلك * ( فيما آتاهما ) * أي : آتي أولادهما [2] ، وقد دل على ذلك قوله : * ( فتعالى الله عما يشركون ) * حيث جمع الضمير ، ومعنى إشراكهم فيما آتاهم الله : تسميتهم أولادهم بعبد العزى وعبد مناة وعبد يغوث وما أشبه ذلك مكان عبد الله وعبد الرحمن ، وقرئ : " جعلا له شركا " [3] أي : ذوي شرك وهم الشركاء . وفي الآية وجه آخر : وهو أن يكون الخطاب لقريش وهم آل قصي ، أي : خلقكم من نفس قصي وجعل من جنسها زوجها عربية قرشية ، فلما آتاهما ما طلبا من الولد الصالح السوي جعلا له شركاء فيما آتاهما حيث سميا أولادهما الأربعة بعبد مناف وعبد العزى وعبد قصي وعبد الدار [4] . سورة الأعراف / 192 - 195 * ( أيشركون مالا ) * يقدر على خلق شئ * ( وهم يخلقون ) * لأن عبدتهم يخلقونهم فهم أعجز من عبدتهم * ( ولا يستطيعون ) * لعبدتهم * ( نصرا ولا أنفسهم
[1] وهو قول الحسن . راجع تفسيره : ج 1 ص 395 ، وحكاه عنه ابن كثير في تفسيره : ج 2 ص 263 . [2] وهو مذهب الزمخشري في الكشاف : ج 2 ص 187 . [3] وهي قراءة نافع وعاصم برواية أبي بكر وعكرمة والأعرج . راجع التبيان : ج 5 ص 51 ، وإعراب القرآن للنحاس : ج 2 ص 167 ، وتفسير البغوي : ج 2 ص 221 ، وكتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد : ص 299 . [4] قال هذا الوجه سعيد بن جبير والحسن وعكرمة . راجع تفسير الحسن البصري : ج 1 ص 396 ، والتبيان : ج 5 ص 55 ، وتفسير البغوي : ج 2 ص 221 ، والدر المنثور : ج 3 ص 626 .
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 730