responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 544


أقصر من الدهر ، والدهر أطول من الزمان .

فصل

فصل ومعنى قوله تعالى : * ( هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ) * ، قد أتى على الإنسان طائفة من الدهر وبعض الدهر لم يكن فيه شيئا مذكورا .
والحين : على ما جاء به الأثر ، ستّة أشهر ومقدارها من الزمان ، قال تعالى : تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها [1] .
وهي تأتي بثمرها في كلّ ستّة أشهر ، ولسنا نقطع على أنّ الحين الذي كان أتى على الإنسان هذا القدر بعينه .
وانّما يجعل معنى الحين في الشرع وحكمه ما قدّرناه للأثر ، على ما بيّنّاه [2] .
[ انظر : سورة المجادلة ، آية 12 ، حول إنفاق عليّ عليه السّلام ، من الإفصاح : 160 ]

فضائل أهل البيت

فضائل أهل البيت فأنزل اللَّه سبحانه ، في علىّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام ، وقد آثروا على أنفسهم مع الخصاصة التي كانت لهم ، فقال تعالى : * ( ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّه مِسْكِيناً ويَتِيماً وأَسِيراً إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْه اللَّه لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً ولا شُكُوراً إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً فَوَقاهُمُ اللَّه شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ ولَقَّاهُمْ نَضْرَةً وسُرُوراً وجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وحَرِيراً ) * . فقطع لهم بالجزاء ، ولم يشترط لهم كما اشترط لغيرهم ، لعلمه باختلاف الأحوال على ما بيّنّاه [3] .
[ انظر : سورة التوبة ، آية 119 ، من الفصول المختارة ، في آيات النازلة في عليّ عليه السّلام ،



[1] إبراهيم : 25 .
[2] الرّسالة العكبرية ( الحاجبية ) : 122 ، والمصنفات 6 : 66 .
[3] الإرشاد : 95 ، والمصنفات 11 : 178 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست