responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 532


مقامه . واجتهدوا في تأخيرهم والتقدّم عليهم ، فأوحى اللَّه إلى نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله بذلك وأعلمه ما صنع القوم وتعاهدوا عليه ، وأنّ الأمر يتّم لهم محنة من اللَّه تعالى للخلق بهم . فوقف النبي صلَّى اللَّه عليه وآله عائشة على ذلك وعرّفها ما كان منها من إذاعة السرّ وطوى عنها الخبر بما علمه من تمام الأمر لهم لئلَّا تتعجّل المسرّة به وتلقيه إلى أبيها ، فيتأكّد طمع القوم ممّا عزموا عليه وهو قوله تعالى : * ( عَرَّفَ بَعْضَه وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ) * .
فالبعض الذي عرّفه ، ما كان منها من إذاعة سرّه . والبعض الذي أعرض عنه ذكر تمام الأمر لهم . وكان في الآية ما يؤذن بشكّ المرأة في نبوّته صلَّى اللَّه عليه وآله بقولها عند إخباره إيّاها بضيعها : * ( مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ) * .

فصل

فصل والعامة تقول : إنّ السرّ الذي أسرّه النبي صلَّى اللَّه عليه وآله خلوّه بمارية القبطيّة في يوم عائشة منه ، وقد كانت حفصة اطَّلعت على ذلك ، فاستكتمها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله إيّاه فأذاعته .
وعلماء الأمّة مجمعون على اختلافهم أنّ هذه الآية نزلت في عائشة وحفصة خاصّة من بين الأزواج ، فهذا الذي قاله في الآية الفريقان [1] .
* ( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّه فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما . . . ) * ( التحريم / 4 )

ما نزل من القرآن في حقّ عائشة وحفصة

ما نزل من القرآن في حقّ عائشة وحفصة . . . قد عرفت ما كان من خطئها [ عائشة ] في عهد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وارتكابها معصية اللَّه تعالى في خلافه ، حتى نزل فيها وفي صاحبتها حفصة بنت عمر بن الخطَّاب : " أن تتوبا إلى اللَّه . . . " [2] .
[ انظر : سورة المائدة ، آية 55 ، في دلائل إمامة عليّ من النكت الاعتقادية : 38 ]



[1] الرّسالة العكبرية ( الحاجبية ) : 128 ، والمصنفات 6 : 76 .
[2] الإفصاح : 210 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست