responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 530


المطيعين ، وقد يعاقب بعض خلقه في الدنيا على معاصيهم فيها ببعض مستحقّهم على خلافهم له وبجميعه أيضا ، لأنّه ليس كلّ معصية له يستحقّ عليها عذابا دائما ، كما ذكرنا في الطاعات ، وقد قال اللَّه تعالى : * ( ومَنْ يَتَّقِ اللَّه يَجْعَلْ لَه مَخْرَجاً ويَرْزُقْه مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) * ، وقال : فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّه كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً ويُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وبَنِينَ ويَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ ويَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً [1] .
فوعدهم بضروب من الخيرات في الدنيا على الأعمال الصالحات ، وقال في بعض من عصاه : ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَه مَعِيشَةً ضَنْكاً ونَحْشُرُه يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى [2] وقال في آخرين منهم : لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ولَعَذابُ الآخِرَةِ أَخْزى [3] ، لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ولَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وما لَهُمْ مِنَ اللَّه مِنْ واقٍ [4] .
وجاء الخبر مستفيضا عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله أنّه قال : " حمّى يوم كفّارة ذنوب سنة " [5] ، وقال : " صلة الرحم منسأة في الأجل " [6] ، وهذا مذهب جماعة من أهل العدل ، وتفصيله على ما ذكرت في تعجيل بعض الثواب وكلّ العقاب ، وبعضه مذهب جمهور الشيعة وكثير من المرجئة [7] .



[1] نوح : 10 - 12 .
[2] طه : 124 .
[3] فصّلت : 16 .
[4] الرعد : 34 .
[5] سنن ابن ماجة 2 : 1148 / 3469 مع تفاوت في العبارة ، وسفينة البحار 1 : 344 .
[6] أصول كافي 2 : 151 / 9 .
[7] أوائل المقالات : 131 ، والمصنفات 4 : 112 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست