responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 403


سورة الروم [ انظر : سورة الإسراء ، آية 6 ، من الفصول المختارة : 118 ، في بحث الرجعة . ] معنى فطرة اللَّه والمعنى في قوله عليه السّلام : " فطر اللَّه الخلق " ، أي ابتدأهم بالحدوث ، والفطرة هي الخلق .
قال اللَّه تعالى : الْحَمْدُ لِلَّه فاطِرِ السَّماواتِ والأَرْضِ [1] ، يريد به خالق السماوات والأرض على الابتداء والاستقبال ، وقال : * ( فِطْرَتَ اللَّه الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ) * [2] ، يعني خلقته التي خلق الناس عليها ، وهو معنى قول الصادق عليه السّلام : " فطر اللَّه الخلق على التوحيد " [3] أي خلقهم للتوحيد وعلى أن يوحّدوه .
وليس المراد به أنّه أراد منهم التوحيد ، ولو كان الأمر كذلك ، ما كان مخلوق إلَّا موحّدا ، وفي وجودنا من المخلوقين من لا يوحّد اللَّه ، دليل على أنّه لم يخلق التوحيد في الخلق ، بل خلقهم ليكتسبوا التوحيد . وقد قال تعالى في شاهد ما ذكرناه :
وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [4] .
بيّن أنّه إنّما خلقهم لعبادته [5] .



[1] فاطر : 1 .
[2] الرّوم : 30 .
[3] بحار الأنوار 5 : 1 / 196 - 8 .
[4] الذاريات : 56 .
[5] تصحيح الاعتقاد : 45 ، والمصنفات 5 : 60 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست