responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 393


أنّ الأصل في العرش هو الملك ، والعرش المحمول جزء من الملك . تعبد اللَّه بحمله الملائكة على ما قدّمناه [1] .
[ انظر : سورة النساء ، آية 6 ، من الفصول المختارة : 113 ، في إثبات إمامة الأئمّة عليه السّلام . ] في معنى الرجعة وإثباتها وأمّا قوله : " من لم يقل برجعتنا فليس منّا " [2] ، فإنّما أراد بذلك ما اختصّه من القول به في أنّ اللَّه تعالى يحيي قوما من أمّة محمد صلَّى اللَّه عليه وآله بعد موتهم قبل يوم القيامة ، وهذا مذهب يختصّ به آل محمد ، وقد أخبر اللَّه عزّ وجلّ في ذكر الحشر الأكبر : وحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً [3] .
وقال سبحانه في حشر الرجعة قبل يوم القيامة : * ( ويَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ ) * .
فأخبر أنّ الحشر ، حشران : حشر عامّ ، وحشر خاصّ . وقال سبحانه يخبر عمّن يحشر من الظالمين أنّه يقول يوم الحشر الأكبر : قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ [4] .
وللعامّة في هذه الآية تأويل مردود ، وهو أنّ المعنى بقوله : رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ ، أنّه خلقهم أمواتا ثم أماتهم بعد الحياة ، وهذا باطل لا يجري على لسان العرب ، لأنّ الفعل لا يدخل إلَّا على ما كان بغير الصفة التي انطوى اللفظ على معناها ، ومن خلقه اللَّه ميّتا لا يقال له أماته ، وإنّما يقال ذلك فيمن طرأ عليه الموت بعد الحياة . كذلك لا يقال :



[1] تصحيح الاعتقاد ، والمصنفات 5 : 75 .
[2] من لا يحضره الفقيه ، كتاب النكاح ، باب المتعة ، ج 3 ، ص 291 ، باب 143 ، ح / 1 : ليس منّا من لم يؤمن بكّرتنا ويستحلّ متعتنا .
[3] الكهف : 47 .
[4] الغافر : 11 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست