نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 0 صفحه : 7
والمواعظ الدينية النافعة ، والأخلاق الإسلامية الرفيعة ، مما يحيي القلوب ويزيد المؤمن إيمانا واطمئنانا ويشرح الصدور ويملؤها هداية ونورا . ولا عجب حيث إن مؤلفه جامع للمعقول والمنقول ، عارف بالعلوم العربية من لغة وصرف ونحو وبلاغة وغيرها ، ملم بالكلام والحكمة والعرفان ، وهو بعد ذلك فقيه أصولي بارع ، وقد أخذ على نفسه مع توسعه في تفسيره أن يتجنب البحوث التي لا طائل تحتها ولا تمت إلى أهداف القرآن بصلة ، ولا يجتني منها القارئ هداية ولا يكتسب منها نورا ، وأن يهذب كتابه هذا عن الآراء السقيمة والوجوه الباردة الخالية عن النفع والفائدة . وقد اهتدى صاحب هذا التفسير بالسنة المطهرة والأحاديث الشريفة في تفسيره هذا ، كما عزز آراءه بالدليل والبرهان ، حيث إن السنة المطهرة قرينة القرآن الكريم ، والعقل الرشيد مؤيد لهما وهاد إليهما ، فهي جميعا متطابقة . وبهذا استطاع هذا المفسر العلامة أن يغور في فهم القرآن الكريم بدقة وعمق ، ويكشف عن أسرار الآيات الشريفة . وقد تميز هذا التفسير فوق ذلك بتدقيقه في كلمات القرآن كلمة كلمة ، مناقشا للغويين في آرائهم ، كاشفا عن مواطن خطئها ، مبديا لرأيه في قبالهم عن علم واجتهاد وتحقيق ، وقد استفاد من ذلك كثيرا في تفسيره من خلال تأمله في دقائق الألفاظ وتراكيب الكلام . هذا ، وقد كتب الشهيد العلامة تفسيره هذا الفريد في أسلوبه وطريقته الوحيد في شموليته واستيعابه في النجف الأشرف حين أقصي
مقدمة التحقيق 10
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 0 صفحه : 7