responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم ( تفسير شبر ) نویسنده : السيد عبد الله شبر    جلد : 0  صفحه : 6


المروية عن السلف والمعروفة عند علماء القراءات .
فلا يكاد يرد أمامه لفظ من ألفاظ القرآن الكريم حتى يذكره في هامش التفسير مع ما لهم من وجوه القراءات عند علماء التجويد .
ومن ذلك استطاع ( المفسر رحمه الله ) أن يجمع في تفسيره بين قراءة الإمام حفص وقراءات غيره من القراء .
ومبلغ علمي أن ( المفسر رحمه الله ) بلغ في هذا المنهج مبلغا لم يدركه فيه العلامة النسفي - على الرغم من أنه من المفسرين الذين عنوا بإبراز وجوه القراءات والمتخصصين في هذا العلم من التفسير .
وفى ديباجة مقدمة ( هذا التفسير ) أشار المؤلف إلى كرامة بيت النبوة وأصالة معدنهم في المعارف الأخروية والدنيوية ، وأنه استقى من نورهم جواهر تفسيره .
وحين نتصفح هذا التفسير نلحظ بعين الفاحص المدقق أن - المفسر رحمه الله ) وفى بما وعد ، وأسند جواهر تفسيره وجيد آرائه إلى معينه الأصلي من علوم الأئمة الاثني عشر .
ولا سيما الامام الأولى - علي بن أبي طالب رضي الله عنه والامام الخامس - أبى عبد الله جعفر الصادق - صاحب المذهب الجعفري وحامل لواء فقه آل البيت عليهم السلام .
والعالم بهذا الفن يدرك لأول وهلة دقة ( المفسر ) وإمساكه بخطام هذه الصناعة وجمعه لأدوات المفسر .
وتوازن ذلك بما جاء في ( تفسير الجلالين ) تقف بنفسك على قدرات ( المفسر ) ولا سيما في الأصول اللغوية حين يرد لفظ الجلالة الله إلى أصله اللغوي وحين يفرق - في حصافة منقطعة النظير - بين معنى اسمه تعالى الرحمن واسمه تعالى الرحيم .
وحين لا يكتفى بالفروق اللغوية فيزيدك إيضاحا بما حفظه من نصوص وأدعية مرفوعة إلى أهل البيت النبوي .
وهو في ذلك كله سهل الجانب معتدل العبارة يسوقها في حماس العالم ، وليس في ثورة المتعصب .
كما لا ينسى وهو يفسر أن يشرح الآية بآيات أخرى ، وأن يذكر سبب النزول كلما دعا الامر إلى ذلك وكان عونا له على توضيح المعنى المطلوب من الآية وهكذا نلحظ هذا الصنيع في سائر عبارات هذا التفسير الجليل .
وقد اعتدنا نحن معاشر المؤلفين أن نعرف عن الناشرين - من حيث عملهم الأساسي في صناعة النشر الدقة في إخراج الكتب التي ينشرونها في صورة أنيفة تليق بحلال التأليف وشخصية المؤلف .
ولكنني لاحظت في هذا التفسير أن السيد مرتضى الرضوي الكشميري لم يكتف بواجبه كناشر ، كما لم يكتف بإبراز ( هذا التفسير ) في الصورة اللائقة به فحسب وإنما تحظى ذلك ووقف من هذا ( السفر الجليل ) موقف الناشر العالم العارف بقيمة ما ينشره ، وهو الموقف الذي يؤهله مستقبلا ليكون قدوة لغيره من الناشر بن المعنيين بالمكتبة العربية في العالم العربي كله فقد أضاف - مشكورا - إلى هذه الطبعة ، وهى الطبعة الثانية ، إضافات لم تكن موجودة في الطبعة الأولى ، بما زاد من رونق هذا التفسير الجليل وقيمته .
وأولى هذه الفضائل الفنية والأيادي البيضاء التي أسداها إلى ( هذا التفسير ) نشره له مصحوبا بالرسم القرآني للمصحف بوضع الصحفة القرآنية في صدر كل صفحة منه مزينة بالتفسير ، مما يمكن الباحث والقاري من العثور على ما يرجوه من التفسير وموضع كل آية ورقمها من السورة المفسرة ، فجمع بذلك للقاري بين المصحف والتفسير في صفحة واحدة .
كما ذيل التفسير : بمعجم مفهرس لجميع ألفاظ القران الكريم - يعد هذا المعجم غاية في الدقة وحسن التقسيم والتبويب ، وهذه مزية لم تكن موجودة في الطبعة الأولى ، ولا في طبعات غيره من التفاسير القديمة والحديثة .
وهناك حسنة ثالثة - أربت على ذلك كله -

تقديم 6

نام کتاب : تفسير القرآن الكريم ( تفسير شبر ) نویسنده : السيد عبد الله شبر    جلد : 0  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست