وفي « الأمالي » و « البصائر » عن الصّادق عليه السّلام : كان علي عليه السّلام محدّثا وكان سلمان محدّثا ، قال : قلت : فما آية المحدّث ؟ قال عليه السّلام يأتيه ملك فينكت في قلبه كيت وكيت « 1 » .
وفي « البصائر » عن أبي جعفر عليه السّلام قال : الاثني عشر الأئمّة من آل محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله كلَّهم محدّث قيل ومن يحدّثهم ؟ قال عليه السّلام : ملك ، قيل وما منزلتهم أأنبياءهم ؟ قال عليه السّلام : لا ولكنّهم علماء كمنزلة ذي القرنين وصاحب موسى وصاحب سليمان « 2 » .
والمراد بصاحب موسى يوشع أو الخضر ، وقد ورد التصريح بكلّ منهما في بعض الأخبار ، والتشبيه لمجرد متابعة نبيّ آخر مع سماع الوحي ، فلا ينافي ذلك في فضل رتبة الأئمة عليهم السّلام ، عليهم ولا لحوق النبوّة وسبقها في صاحبي موسى .
وفيه سئل بريد العجلي مولينا الصادق عليه السّلام عن الفرق بين الرسول والنبيّ والمحدّث قال ( عليه السّلام ) : الرسول الذي تأتيه الملائكة ويعاينهم وتبلَّغه عن اللَّه تبارك وتعالى ، والنبيّ الذي يرى في منامه فما رأى فهو كما رأى والمحدّث الذي يسمع كلام الملك ، وينقر في إذنه وينكت في قلبه « 3 » .
وفيه عن الأحول قال : سمعت زرارة يسئل أبا جعفر عليه السّلام عن الرسول والنبيّ والمحدّث فقال عليه السّلام : الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيراه