وكيت ، ومنّا من يسمع بأذنه وقعا كوقع السلسلة في الطست ، قال : قلت : جعلني اللَّه فداك من يأتيكم بذاك ؟ قال عليه السّلام : هو خلق أكبر من جبرئيل وميكائيل « 1 » .
وفيه عن علي بن يقطين قال : سئلت أبا الحسن عليه السّلام عن شيء من أمر العالم فقال عليه السّلام : نكت ونقر في الأسماع وقد يكونان معا « 2 » .
وفيه عنه عليه السّلام : علم عالمكم سماع أو إلهام ؟ قال عليه السّلام : يكون سماعا ويكون إلهاما ويكونان معا « 3 » .
وفيه عن علي بن السائي « 4 » قال : سئلت الصادق عليه السّلام عن مبلغ علمهم ، فقال عليه السّلام : مبلغ علمنا ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ، فأمّا الماضي فمفسر ، وأما الغابر فمزبور وأما الحادث فقذف في القلوب ، ونقر في الأسماع وهو أفضل علمنا ، ولا نبيّ بعد نبيّنا صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، .
وفيه إشارة إلى أن هذه العلوم على الوجوه المذكورة لا تستلزم النبوّة فإنّها تحصل لغير النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، أيضا حسبما تأتي إليه الإشارة .
وفيه وفي « الإختصاص » عن عبد اللَّه بن النجاشي عنه عليه السّلام قال : فينا واللَّه من ينقر في أذنه ، وينكت في قلبه ، وتصافحه الملائكة ، قلت كان أو اليوم ؟ قال