responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 350


معرفته توحيده ، ونظام توحيده نفي الصفات عنه بدليل أن كل صفة غير الموصوف وكل موصوف غير الصفة ، وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران ، وشهادة الاقتران بالحدث وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الخبر « 1 » .
ونحوه كثير من خطبهم وأخبارهم عليهم السّلام ، ومن هنا يظهر أنّ المراد بالصفات الفعلية ما لا يلزم اتصاف الذات بها على وجه التأبيد بل يمكن اتصاف الذات بها وبأضدادها كالإرادة فيصح أن يقال : إن اللَّه تعالى أراد هذا ولم يرد ذاك ، وكذا الخلق والرزق والإحياء والإماتة ونحوه ، فإنّ كلا منها يجوز إثباته ونفيه بحسب اختلاف المتعلَّق ، ومثلها الكلام والقول فإنّه يصحّ أنّ اللَّه تعالى كلَّم موسى ولم يكلَّم فرعون ، وقال كذا ولم يقل ذلك ، ولذا استقرّ المذهب من أهل التوحيد الذين هم الإمامية الاثني عشرية على كونه من الصفات الفعلية ، وأمّا غيرهم من


( 1 ) هذا الفقرات قطعة من الخطبة التي خطبها أبو الحسن الرضا ( عليه السّلام ) كما عن التوحيد وعيون أخبار الرضا ، وبحار الأنوار : إن المأمون لما أراد أن يستعمل الرضا ( عليه السّلام ) جمع بني هاشم . فقال : إني أريد أن استعمل الرضا على هذا الأمر من بعدي فحسده بنو هاشم ، وقالوا : تولى رجلا جاهلا ليس له بصر بتدبير الخلافة فابعث إليه يأتنا فترى من جهله ما تستدل به عليه ، فبعث إليه فأتاه ، فقال له بنو هاشم : يا أبا الحسن اصعد المنبر وانصب لنا علما نعبد اللَّه عليه ، فصعد المنبر فقعد مليا لا يتكلم مطرقا ، ثم انتفض انتفاضة ، واستوى قائما وحمد اللَّه وأثنى عليه ، وصلَّى على نبيه وأهل بيته ثم قال ( عليه السّلام ) : أول عبادة اللَّه معرفته ، وأصل معرفة اللَّه توحيده ، ونظام توحيد اللَّه نفي الصفات عنه لشهادة العقول أنّ كلّ صفة موصوف مخلوق ، وشهادة كل موصوف أنّ له خالقا ليس بصفة ولا موصوف ، وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران ، وشهادة الاقتران بالحدث ، وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل لممتنع من الحدث إلخ . - بحار الأنوار ج 4 ص 228 ط . الآخوندي بطهران - .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست