معرفته توحيده ، ونظام توحيده نفي الصفات عنه بدليل أن كل صفة غير الموصوف وكل موصوف غير الصفة ، وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران ، وشهادة الاقتران بالحدث وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الخبر « 1 » .
ونحوه كثير من خطبهم وأخبارهم عليهم السّلام ، ومن هنا يظهر أنّ المراد بالصفات الفعلية ما لا يلزم اتصاف الذات بها على وجه التأبيد بل يمكن اتصاف الذات بها وبأضدادها كالإرادة فيصح أن يقال : إن اللَّه تعالى أراد هذا ولم يرد ذاك ، وكذا الخلق والرزق والإحياء والإماتة ونحوه ، فإنّ كلا منها يجوز إثباته ونفيه بحسب اختلاف المتعلَّق ، ومثلها الكلام والقول فإنّه يصحّ أنّ اللَّه تعالى كلَّم موسى ولم يكلَّم فرعون ، وقال كذا ولم يقل ذلك ، ولذا استقرّ المذهب من أهل التوحيد الذين هم الإمامية الاثني عشرية على كونه من الصفات الفعلية ، وأمّا غيرهم من