الكتاب « 1 » الخبر كما هو أظهر الوجوه أو أحدها في قوله تعالى : * ( واذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّه والْحِكْمَةِ ) * « 2 » ، وقوله تعالى : * ( حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ ) * « 3 » ، نعم تطلق أيضا على النبوة كقوله تعالى : * ( وآتَيْناه الْحِكْمَةَ وفَصْلَ الْخِطابِ ) * « 4 » ، * ( وآتاه اللَّه الْمُلْكَ والْحِكْمَةَ ) * « 5 » ، * ( فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ ) * « 6 » .
والثالث : * ( والذِّكْرِ الْحَكِيمِ ) * « 7 » ، * ( والْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) * « 8 » .
والرابع : * ( كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُه ) * « 9 » ، * ( مِنْه آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ ) * « 10 » . وهذه المادّة وإن كانت مأخوذة من الإحكام والإتقان أو من حكمة اللجام بالتحريك لما أحاط بحنكي الفرس من لجامه إلَّا أنّ المقصود منها العلم بوجه الشيء ، وحقيقته ومن هنا يطلق على النبوّة والعدل والموعظة والكتاب والتورية والإنجيل والعلوم الحقّة والآداب الدينيّة وغيرها مما يرجع إلى ما سمعت ولو على بعض الوجوه .
ومنها الهدى بمعنى العلم والهداية وما يهتدي به على وجه الإرائة أو الإيصال أو معا والوجوه مجتمعة في القرآن * ( فإنّه هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ) * « 11 » ، * ( ونَزَّلْنا عَلَيْكَ