الكوفي نسّابة ، راوية ، عالم بالتفسير والأخبار وأيّام العرب ، قال ابن النديم في « الفهرست » ص 95 : حكي أنّ سليمان بن عليّ العبّاسي والي البصرة استقدمه إليها وأجلسه في داره ، فجعل يملي على الناس تفسير آيات من القرآن حتى بلغ إلى آية في سورة البراءة ففسّرها على خلاف المعروف ، فقالوا : لا نكتب هذا التفسير ، فقال :
واللَّه لا أمليت حرفا حتّى يكتب تفسير هذه الآية على ما أنزل اللَّه ، فرفع ذلك إلى سليمان بن علي ، فقال : اكتبوا ما يقول ودعوا ما سوى ذلك . صنّف في تفسير القرآن كتابا .
قال الصدر في « تأسيس الشيعة » : أوّل من صنّف في أحكام القرآن هو محمّد بن السائب الكلبي ، وهو من الشيعة المخصوصين بالإمامين الباقر والصادق عليهما السّلام .
قال النسائي : حدّث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير .
قال الذهبي في « سير أعلام النبلاء » ج 6 / 248 : العلَّامة الأخباري ، أبو النضر محمّد بن السائب بن بشر الكلبي المفسّر ، وكان أيضا رأسا في الأنساب إلَّا أنّه شيعيّ متروك الحديث .
يروي عنه ولده هشام وطائفة ، أخذ عن أبي صالح ، وجرير ، والفرزدق وجماعة ، توفّي سنة ( 146 ) ه .
توجد ترجمة الكلبي مضافا إلى ما ذكر في « طبقات ابن سعد » ج 6 / 249 و « الجرح والتعديل » ج 7 / 270 وتذهيب التهذيب ج 3 / 205 وتهذيب التهذيب ج 9 / 178 .
21 - الأعمش : سليمان بن مهران الأسدي بالولاء ، أبو محمّد ، أصله من بلاد