responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 223


الفصل الأول في شرفه وفضله وتمثله يوم القيامة وشفاعته لأهله الشواهد العقلية والنقلية من الكتاب والسنّة على ذلك كثيرة فإنّه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وقد نزل به الروح الأمين على قلب خاتم النبيين ( صلَّى اللَّه عليه وآله أجمعين ) ، وهو الحبل المتين ، والكتاب المبين ، والنسخة التدوينية المطابقة لعالم التكوين ، ولذا قال سبحانه : * ( وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناه فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) * « 1 » ، * ( ولا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) * « 2 » .
قال رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) على ما في تفسير الإمام عليه الصلاة والسلام : إنّ هذا القرآن هو النور المبين ، والحبل المتين ، والعروة الوثقى ، والدرجة العليا ، - والشفاء الأشفى والفضيلة الكبرى ، والسعادة العظمى ، من استضاء به نورّه اللَّه ومن عقد به أموره عصمه اللَّه ، ومن تمسك به أنقذه اللَّه ، ومن لم يفارق أحكامه رفعه اللَّه ، ومن استشفى به شفاه اللَّه ، ومن آثره على ما سواه هداه اللَّه ، ومن طلب الهدى في غيره أضلَّه اللَّه ، ومن جعله شعاره ودثاره أسعده اللَّه ، ومن جعله إمامه الذي يقتدى به ومعوّله الذي ينتهى إليه أدّاه اللَّه إلى جنات النعيم ،


( 1 ) يس - 12 . ( 2 ) الانعام - 59 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست