* ( وما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ) * « 1 » يعني قبور الأجسام الناسوتية .
وعن مولينا أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة « 2 » « 3 » .
وكان عليه السلام يقول روّحوا أنفسكم ببديع الحكمة فإنّها تكلّ كما تكلّ الأبدان « 4 » .
وفي النبوي : الناس كلهم موتى إلَّا العالمون .
وعن بعض الحكماء : إنّ القلب ميّت وحياته بالعلم ، والعلم ميّت وحياته بالطلب ، والطلب ضعيف وقوّته بالمدارسة ، فهو محتجب وإظهاره بالمناظرة ، وهو عقيم نتاجه العمل ، فإذا زوّج العلم بالعلم توالد وتناسل ملكا أبديا لا آخر له .
وقال سقراط : من فضيلة العلم أنّك لا تقدر أن يخدمك فيه أحد كما يخدمك في سائر الأشياء بل تخدمه بنفسك ، ولا يقدر أحد على سلبه عنك .
ومن جوامع الكلم قولهم : العلم أحسن حلية ، والعلم أفضل قنية ، العلم أفضل خلف ، والعمل به أكمل شرف ، لا سمير كالعلم ، ولا ظهير كالحلم ، خير إلَّا المواهب العقل ، وشرّ المصائب الجهل ، من صاحب العلماء وقر ، ومن صاحب السفهاء حقر ، من قلّ عقله كثر هزله ، من لم يتعلَّم في صغره لم يتقدّم في كبره .
العلم كنز لا يفنى ، والعقل ثوب لا يبلى ، لا يستخف بالعلم إلَّا وكيع جاهل أو