إنّه الظلّ بمعنى الأثر يعني إنّه أثر الاسم أو الفعل ، وفي « الدروس » قيل : الطلسمات كانت معجزات لبعض الأنبياء على نبيّنا وآله ( عليه السّلام ) .
قلت : وستسمع بعض الكلام في تفسير قوله تعالى : رب العالمين عند الإشارة إلى ربّ النوع وفي تفسير الآيات المتعلَّقة بالسحر .
وعلم السيمياء ، وعرّفه في « الدروس » بأنّه إحداث خيالات لا وجود لها في الحسّ للتأثير في شيء آخر ، وربما ظهر إلى الحسّ . وعن بعض أهل الصناعة أنّه مزج القوى العالية بالقوى السافلة ليحدث عن ذلك أمر غريب في عالم الكون والفساد ، وقيل : إنّه ربط الطبائع بالطبائع الجسمانية لذلك ولارتباطها بالطبائع العلوية قالوا : السيمياء روح في الجسد والكيمياء جسد في الجسد ، ولعلَّه إليه وإلى غيره من أسرار العلوم المكتومة أشار العبد الصالح آصف بن برخيا في قوله : إنّ الأشكال مغناطيس لأرواحها ، وبعض هذه العلوم أسرار وحقائق وغير ما في أيدي الناس . فافهم أنّ ما عرفوا بل سمعوا بعض التمويهات والتخييلات والخدع والأباطيل ، وأمّا حقائقها فمكنونة في مستجنّات القلوب وعلمها معدودة في جملة الغيوب فألواحها صفائح الأرواح وسطورها منقوشة في الصدور ومن لم يجعل اللَّه له نورا فما له من نور .
وعلم حصر الأعمار بالأنفاس المستأنس له بقوله تعالى : * ( إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) * « 1 » وبالعلوي المذكور في النهج : اعلموا عباد اللَّه أنّ عليكم رصدا من