وعلامات تكون في ملك بني هاشم فمن هذا الكتاب استخرجت أحاديث الملاحم كلَّها وصار الوصي إذا أفضى إليه الأمر تكلَّم بالعجب .
رابعها : علم الموسيقى الَّذي يقال له الموسيقار بمعنى النغم والألحان ولذا قيل :
إنّ موضوعه الصوت المشتمل على الألحان المخصوصة . والمشهور أنّ مخترع هذه الصناعة هو الفارابي « 1 » وبه سمّي معلَّما ثانيا .
وما يقال : إنّه وقع في تراجم فرفوريوس « 2 » أنّه قال للمعلم يعني أرسطاطاليس « 3 » حين فرغ من المنطق : هل أبقيت شيئا ؟ قال : نعم ما دوّنته نصف مادّة الألفاظ وبقي في النفس شيء لا يدخل تحت الألفاظ بل هو مجرّد الهواء .
ففيه أنّه قد يقال : إنّه إشارة إلى الهندسة الَّتي هي أيضا كالمنطق من البراهين على إنّهم أجمعوا على أنّ المعلَّم الثاني هو الَّذي الَّف وأبدع ، وقسّم ونّوع ورتّب