responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 140


تراهم يعدّون الطبيعيّات والرياضيّات من الحكمة النظريّة وإن ترتّب على كثير من مسائلها مزاولة الأعمال بل ربما تكون هي المقصودة منها ، ومن هنا قسّم كثير منهم الهندسة إلى العلميّة والعمليّة ، وكذا الطبّ وغيره كما أنّ الحكمة العمليّة ما يتعلَّق بكيفيّة العمل فهو علم بشيء يكون المقصود إدخاله في الوجود أو منعه عنه كالعلم بالفضائل النفسانيّة ورذائلها بل وكذا العلم بالمسائل الفقهيّة فإنّه على الأصحّ عندي معدود من الحكمة العمليّة حسب ما تسمع .
وبالجملة فالعلوم إمّا عقليّة أو شرعيّة ، وكلّ منهما إمّا نظريّة أو عمليّة ، فالأقسام أربعة .
الأوّل : العقليّة النظريّة وتنقسم إلى إلهيّة ورياضيّة وطبيعيّة لأنّها إن كانت متعلَّقة بأمور مستغنية في نحوي الوجود العيني والذهني عن المادّة والمدّة فهي الحكمة الإلهيّة تسمية لها بأشرف ما يبحث فيها عنه ولو على وجه التّنزيه والتقديس وإن كان يبحث فيها أيضا عن مبادئ الموجودات وعن الأكوان الجبروتيّة والملكوتيّة من العقل والنفس والرّوح وغيرها من المجرّدات العالية عن الموادّ الخالية عن القوّة والاستعداد وإن كان شيء منها ليس مجرّدا على سبيل الإطلاق لأنّ كلّ ممكن زوج تركيبي ، وعن الأمور العامّة الَّتي هي الوجود والماهيّة ، والعلَّة والمعلول والكلَّي والجزئي ، والوحدة والكثرة ، وغيرها ، وعن الصفات الجلاليّة والجماليّة من الذاتيّة والفعليّة مع التنزيه التّام من التّشبيه والتعطيل ، وانثلام الوحدة وتعدد القدماء ، وغير ذلك من المفاسد الَّتي منها الفاعليّة بالعليّة والإيجاب بإثبات العقول العشرة ونحوها ، وعن خصوص العدل الَّذي تفرّدت به العدليّة ، وعن أحوال النفس بعد مفارقة البدن وبقائها وتنعّمها وعودها ، وغير ذلك ممّا يتبعها فهذه هي الفنون الستّة الَّتي للعلم الإلهي ، وزاد أهل الإسلام على ما دوّنه الفلاسفة فنّا سابعا وهو مباحث

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست