responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 93


[ سورة النحل ( 16 ) : آية 110 ]

[ سورة النحل ( 16 ) : آية 110 ] ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( 110 ) قوله : ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وصَبَرُوا [ 110 ] قال سهل : هاجروا يعني هجروا قرناء السوء بعد أن ظهرت الفتنة منهم في صحبتهم ، ثم جاهدوا أنفسهم على ملازمة أهل الخير ، ثم صبروا على ذلك ، ولم يرجعوا إلى ما كانوا عليه في بدء الأحوال . وقد سأل رجل سهلا فقال : إن معي مالا ، ولي قوة وأريد الجهاد ، فما تأمرني ؟
فقال له سهل : المال العلم ، والقوة النية ، والجهاد مجاهدة النفس ، لا يقبل العافية فيما حرم اللَّه تعالى إلا نبي أو صديق ، فقيل لأبي عثمان : ما معنى قوله : « إلا نبي أو صديق » ؟ فقال : لا يدخل في شيء لا تقوم له .

[ سورة النحل ( 16 ) : آية 119 ]

[ سورة النحل ( 16 ) : آية 119 ] ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( 119 ) قوله : ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وأَصْلَحُوا [ 119 ] قال سهل : ما عصى اللَّه تعالى أحد إلا بجهل ، وربّ جهل أورث علما ، والعلم مفتاح التوبة ، والإصلاح صحة التوبة ، فمن لم يصلح توبته فعن قريب تفسد توبته ، لأن اللَّه تعالى يقول :
ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وأَصْلَحُوا [ 119 ] ، وسئل سهل عن الجاهل ، فقال : الذي يكون إمام نفسه ، ولا يكون له إمام صالح يقتدي به .

[ سورة النحل ( 16 ) : آية 127 ]

[ سورة النحل ( 16 ) : آية 127 ] واصْبِرْ وما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّه ولا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ولا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ( 127 ) قوله : واصْبِرْ وما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّه [ 127 ] قال سهل : واصبر واعلم أنه لا معين على الأمور إلا اللَّه تعالى ، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست