[ سورة يونس ( 10 ) : الآيات 2 الى 3 ] أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ ( 2 ) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّه الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِه ذلِكُمُ اللَّه رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوه أَفَلا تَذَكَّرُونَ ( 3 ) قوله تعالى : وبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ [ 2 ] قال : يعني سابقة رحمة أودعها في محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم . قوله : يُدَبِّرُ الأَمْرَ [ 3 ] قال : يقضي القضاء وحده ، فيختار للعبد ما هو خير له ، فخيرة اللَّه خير له من خيرته لنفسه . وقيل لسهل حين احتضر : فيما تكفن ، وأين تقبر ، ومن يصلي عليك بعد موتك ؟ فقال : أدبر أمري حيا وميتا ، وقد كفيت عنه بسابق تدبير اللَّه تعالى لعبده .
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 12 ]
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 12 ] وإِذا مَسَّ الإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِه أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْه ضُرَّه مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّه كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ( 12 ) قوله تعالى : وإِذا مَسَّ الإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِه [ 12 ] قال : الدعاء هو التبري مما سوى اللَّه تعالى .
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 22 ]
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 22 ] هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّه مُخْلِصِينَ لَه الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِه لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( 22 ) قوله : دَعَوُا اللَّه مُخْلِصِينَ لَه الدِّينَ [ 22 ] قال : الإخلاص هو المشاهدة ، وحياة القلب في شيئين ، الإيمان في الأصل والإخلاص في الفرع ، وإن الإخلاص خطر عظيم ، وصاحبه منه على حذر حتى يصل إخلاصه بالموت ، لأن الأعمال بالخواتيم ، واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [ الحجر : 99 ] .
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 25 ]
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 25 ] واللَّه يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ ويَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 25 ) قوله تعالى : واللَّه يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ ويَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [ 25 ] قال : الدعوة عامة والهداية خاصة ، فإنه رد الهداية إلى المشيئة وهي سابقة القدر من اللَّه تعالى .
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 51 ]
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 51 ] أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِه آلآنَ وقَدْ كُنْتُمْ بِه تَسْتَعْجِلُونَ ( 51 ) قوله تعالى : أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِه آلآنَ وقَدْ كُنْتُمْ بِه تَسْتَعْجِلُونَ [ 51 ] يعني كنتم تستعجلون بالجحود بنا ، وتذكرون غيرنا ، فإذا صرتم إلينا وعاينتم ما وعدناكم من عذابنا آمنتم حين لا ينفع ، فلا بد للخلق كلهم من الإقرار بالتوحيد في الآخرة عند تجلي حكم الذات ، ونزول الأضداد والأنداد ، والدعاوي بها ، لزوال الشك وخوف العذاب .
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 58 ]
[ سورة يونس ( 10 ) : آية 58 ] قُلْ بِفَضْلِ اللَّه وبِرَحْمَتِه فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ( 58 ) قوله تعالى : قُلْ بِفَضْلِ اللَّه وبِرَحْمَتِه فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا [ 58 ] أي بتوحيده ونبيه محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كما قال : وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ [ الأنبياء : 107 ] .