responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 4


أما أسرته فلم تفدنا المصادر بشيء عنها ، سوى ما ذكره ابن بطوطة الذي قال إنه رأى حفدة للتستري في تستر « 1 » . أما وفاته فكانت بالبصرة سنة ( 283 ه ) « 2 » وقيل سنة ( 273 ه ) « 3 » ، وقيل ( 293 ه ) « 4 » .
ب - نشأته وتصوفه :
نشأ سهل التستري في تستر ، وكانت بدايات اتجاهه إلى التصوف في سن مبكرة جدا ، واحتفظ لنا اليافعي بنص مروي عن سهل التستري تحدث فيه عن نشأته واتخاذه التصوف منهجا وسبيلا لحياته ، فقال : ( كنت ابن ثلاث سنين ، وكنت أقوم بالليل أنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوّار ، وكان يقوم بالليل ، وكان يقول : يا سهل ، اذهب ونم ، فقد شغلت قلبي . وقال لي يوما خالي : ألا تذكر اللَّه الذي خلقك ؟ فقلت : كيف أذكره ؟ فقال : قل بقلبك عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك : اللَّه معي ، اللَّه ناظر إلي ، اللَّه شاهدي . فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته ، فقال : قلها في كل ليلة سبع مرات ، فقلت ذلك ، فوقع في قلبي حلاوة . فلما كان بعد سنة قال لي خالي : احفظ ما علمتك ودم عليه إلى أن تدخل القبر ، فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة ، فلم أزل على ذلك سنين ، فوجدت لها حلاوة في سري . ثم قال لي خالي يوما :
يا سهل ، من كان اللَّه معه وهو ناظر إليه وشاهده لا يعصيه ، إياك والمعصية .
حفظت القرآن وأنا ابن ست أو سبع ، وكنت أصوم الدهر ، وقوتي خبز الشعير اثنتي عشرة سنة ، فوقعت لي مسألة وأنا ابن ثلاث عشرة سنة ، فسألت أن يبعثوا بي إلى البصرة أسأل عنها ، فجئت البصرة ، وسألت علماءها ، فلم يشفني ما سمعت . فخرجت إلى عبادان إلى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بن عبد اللَّه العبادي ، فسألته عنها فأجابني . وأقمت عنده مدة أنتفع بكلامه وأتأدب بأدبه . ثم رجعت إلى تستر ، فجعلت قوتي اقتصارا على أن يشترى لي بدرهم فرقان الشعير ، فيطحن ويختبز ، فأفطر عند السحر كل ليلة على أوقية واحدة بغير ملح ولا إدام ،


( 1 ) رحلة ابن بطوطة 1 / 209 ، وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان 6 / 13 . ( 2 ) البداية والنهاية 11 / 74 وتذكرة الحفاظ 2 / 685 وسير أعلام النبلاء 13 / 333 ، وشذرات الذهب 1 / 182 وصفوة الصفوة 4 / 66 وطبقات الصوفية 1 / 167 والعبر 2 / 76 والكامل 6 / 389 ومعجم البلدان 2 / 31 والمنتظم 5 / 163 والنجوم الزاهرة 3 / 95 ووفيات الأعيان 2 / 429 والوافي بالوفيات 16 / 17 . ( 3 ) البداية والنهاية 11 / 74 وسير أعلام النبلاء 13 / 333 وصفوة الصفوة 4 / 66 ومعجم البلدان 2 / 31 والمنتظم 5 / 163 والوافي بالوفيات 16 / 17 ووفيات الأعيان 2 / 429 . ( 4 ) طبقات الصوفية 1 / 167 .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست