responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 25


السورة التي يذكر فيها البقرة

السورة التي يذكر فيها البقرة

[ سورة البقرة [2] : الآيات 1 الى 3 ]

[ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 1 الى 3 ] بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم ( 1 ) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيه هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ( 2 ) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ( 3 ) قال سهل : الم [ 1 ] اسم اللَّه عزّ وجلّ فيه معان وصفات يعرفها أهل الفهم به ، غير أن لأهل الظاهر فيه معاني كثيرة « 1 » ، فأما هذه الحروف إذا انفردت ، فالألف تأليف اللَّه عزّ وجلّ ألف الأشياء كما شاء ، واللام لطفه القديم ، والميم مجده العظيم « 2 » . قال سهل : لكل كتاب أنزله اللَّه تعالى سر ، وسر القرآن فواتح السور « 3 » ، لأنها أسماء وصفات ، مثل قوله : « المص ، الر ، المر ، كهيعص ، طسم ، حمسق » فإذا جمعت هذه الحروف بعضها إلى بعض كانت اسم اللَّه الأعظم ، أي إذا أخذ من كل سورة حرف على الولاء ، أي على ما أنزلت السورة وما بعدها على النسق : « الر » و « حم » و « نون » معناه الرحمن « 4 » . وقال ابن عباس والضحاك : « الم » معناه :
أنا اللَّه أعلم « 5 » . وقال علي رضي اللَّه عنه : هذه أسماء مقطعة ، إذا أخذ من كل حرف حرف لا يشبه صاحبه فجمعن كان اسما من أسماء الرحمن إذا عرفوه ودعوا به كان الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب . وقال سهل : الم ( 1 ) ذلِكَ الْكِتابُ [ 1 - 2 ] الألف اللَّه ، واللام العبد ، والميم محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كي يتصل العبد بمولاه من مكان توحيده واقتدائه بنبيه . وقال سهل : بلغني عن ابن عباس أنه قال : أقسم اللَّه تعالى أن هذا الكتاب الذي أنزل على محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم هو الكتاب الذي هو من عند اللَّه تعالى فقال : الم ( 1 ) ذلِكَ الْكِتابُ الألف اللَّه ، واللام جبريل عليه السلام ، والميم محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فأقسم اللَّه تعالى بنفسه وجبريل ومحمد عليهما السلام « 6 » . وقال : إن اللَّه تعالى اشتق من اسمه الأعظم الألف واللام والهاء « 7 » ، فقال : إِنِّي أَنَا اللَّه رَبُّ الْعالَمِينَ [ القصص : 30 ] واشتق لهم اسما من أسمائه فجعله اسم نبيه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وآخر من اسم نبيه آدم عليه السلام فقال :


( 1 ) انظر تفسير أسرار الفواتح بحروف التهجي في البرهان 1 / 165 - 178 والإتقان 3 / 24 - 34 .
[2] البرهان 1 / 173 . ( 3 ) هذا قول الشعبي في الإتقان 3 / 24 وللصديق في البرهان 1 / 173 ، 174 . ( 4 ) الإتقان 3 / 24 ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج 1 / 56 . ( 5 ) الإتقان 3 / 24 والبرهان 1 / 174 ومعاني القرآن وإعرابه 1 / 56 ، 62 . ( 6 ) معاني القرآن وإعرابه 1 / 56 . ( 7 ) تفسير القرطبي 1 / 102 وسفر السعادة ص 134 .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست