حظا لامتزاجها بتلك الأنوار ، مثل النسيم الطيب . ومن عمل لأجل الدنيا نُؤْتِه مِنْها وما لَه فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ [ 20 ] ، فتشتغل نفسه بتنعم الدنيا التي هي حظها من أجل النصيب في الآخرة ، وهو رؤية الحق على الأبد .
[ سورة الشورى ( 42 ) : آية 23 ]
[ سورة الشورى ( 42 ) : آية 23 ] ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّه عِبادَه الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ومَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَه فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّه غَفُورٌ شَكُورٌ ( 23 ) قوله تعالى : قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى [ 23 ] قال : باطنها صلة السنة بالفرض . وحكي عن الحسن في هذه الآية قال : من تقرب إلى اللَّه بطاعته وجبت له محبته . قوله : ومَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَه فِيها حُسْناً [ 23 ] قال : يعني معرفة حاله في عمله ، وقبل دخوله فيه ، وبعد فراغه منه أنه سقيم أو صحيح .
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 24 ]
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 24 ] أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها ( 24 ) قوله تعالى : فَإِنْ يَشَإِ اللَّه يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ [ 24 ] قال : يختم على قلبك الشوق والمحبة ، فلا تلتفت إلى الخلق ، ولا تشتغل في حبهم وإتيانهم .