[ سورة الزمر ( 39 ) : آية 7 ] إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنْكُمْ ولا يَرْضى لِعِبادِه الْكُفْرَ وإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَه لَكُمْ ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّه عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ( 7 ) قوله تعالى : وإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَه لَكُمْ [ 7 ] قال : أول الشكر الطاعة ، وآخره رؤية الجنة .
[ سورة الزمر ( 39 ) : آية 9 ]
[ سورة الزمر ( 39 ) : آية 9 ] أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وقائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ ويَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّه قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبابِ ( 9 ) قوله : قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [ 9 ] قال : العلم الكتاب والاقتداء ، لا الخواطر المذمومة ، وكل علم لا يطلبه العبد من موضع الاقتداء صار وبالا عليه لأنه يدّعي به .
[ سورة الزمر ( 39 ) : آية 11 ]
[ سورة الزمر ( 39 ) : آية 11 ] قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّه مُخْلِصاً لَه الدِّينَ ( 11 ) قوله : قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّه مُخْلِصاً لَه الدِّينَ [ 11 ] قال : الإخلاص الإجابة ، فمن لم يكن له الإجابة فلا إخلاص له . وقال : نظر الأكياس في الإخلاص فلم يجدوا شيئا غير هذا ، وهو أن تكون حركاته وسكناته في سره وعلانيته للَّه عزّ وجلّ وحده ، لا يمازجه هوى ولا نفس .
[ سورة الزمر ( 39 ) : آية 38 ] ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّه قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّه إِنْ أَرادَنِيَ اللَّه بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّه أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِه قُلْ حَسْبِيَ اللَّه عَلَيْه يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ( 38 ) قوله : إِنْ أَرادَنِيَ اللَّه بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّه [ 38 ] قال : يعني إن نزع اللَّه عني العصمة عن المخالفات أو المعرفة على الموفقات ، هل يقدر أحد أن يوصلها إلي ، أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ [ 38 ] أي بالصبر على ما نهى عنه ، والمعونة على ما أمر به ، والاتكال عليه في الخاتمة . وقال : الرحمة العافية في الدين والدنيا والآخرة ، وهو التولي من البداية إلى النهاية .
[ سورة الزمر ( 39 ) : الآيات 41 الى 43 ]
[ سورة الزمر ( 39 ) : الآيات 41 الى 43 ] إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِه ومَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ( 41 ) اللَّه يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ ويُرْسِلُ الأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 42 ) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّه شُفَعاءَ قُلْ أَولَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً ولا يَعْقِلُونَ ( 43 ) قوله : إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ [ 41 ] يعني أنزله لهم ليهتدوا بالحق إلى الحق ، ويستضيؤوا بأنواره . قوله : اللَّه يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها [ 42 ] قال : إذا توفى اللَّه الأنفس أخرج الروح النوري من لطيف نفس الطبع الكثيف . والتوفي في كتاب اللَّه على ثلاثة أوجه : أحدها الموت ، والآخر النوم ، والثالث الرفع . فالموت ما ذكرنا ، والنوم قوله : والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها [ 42 ] يعني يتوفى التي لم تمت في منامها ، وقال : وهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ [ الأنعام : 60 ] يعني النوم ، والرفع بعيسى عليه السلام : إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ورافِعُكَ إِلَيَّ [ آل عمران : 55 ]