[ سورة لقمان ( 31 ) : آية 6 ] ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه بِغَيْرِ عِلْمٍ ويَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ( 6 ) قوله تعالى : ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ [ 6 ] قال : هو الجدال في الدين والخوض في الباطل .
[ سورة لقمان ( 31 ) : آية 15 ]
[ سورة لقمان ( 31 ) : آية 15 ] وإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِه عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً واتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 15 ) قوله : واتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ [ 15 ] يعني من لم يهتد الطريق إلى الحق عزّ وجلّ فليتبع آثار الصالحين لتوصله بركة متابعتهم إلى طريق الحق ، ألا ترى كيف نفع اتباع الصالحين كلب أصحاب الكهف ، حتى ذكره اللَّه تعالى بالخير مرارا ، وقد قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في ذلك الحديث : « هم الذين لا يشقى بهم جليسهم » « 1 » .
[ سورة لقمان ( 31 ) : الآيات 19 الى 20 ]
[ سورة لقمان ( 31 ) : الآيات 19 الى 20 ] واقْصِدْ فِي مَشْيِكَ واغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ( 19 ) أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّه سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَه ظاهِرَةً وباطِنَةً ومِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّه بِغَيْرِ عِلْمٍ ولا هُدىً ولا كِتابٍ مُنِيرٍ ( 20 ) قوله : إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [ 19 ] فإنه يصيح لرؤية الشيطان ، فلذلك سماه اللَّه تعالى منكرا . وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَه ظاهِرَةً وباطِنَةً [ 20 ] الظاهرة محبة الصالحين ، والباطنة سكون القلب إلى اللَّه تعالى .
[ سورة لقمان ( 31 ) : آية 22 ]
[ سورة لقمان ( 31 ) : آية 22 ] ومَنْ يُسْلِمْ وَجْهَه إِلَى اللَّه وهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وإِلَى اللَّه عاقِبَةُ الأُمُورِ ( 22 ) قوله : ومَنْ يُسْلِمْ وَجْهَه إِلَى اللَّه وهُوَ مُحْسِنٌ [ 22 ] قال : من يخلص دينه للَّه عزّ وجلّ ويحسن أدب الإخلاص ، بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى [ 22 ] وهي السنة . قوله : ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ [ 18 ] أي لا تعرض وجهك عمن استرشدك الطريق إلينا ، وعرفهم نعمتي وإحساني لديهم .
[ سورة لقمان ( 31 ) : آية 34 ]
[ سورة لقمان ( 31 ) : آية 34 ] إِنَّ اللَّه عِنْدَه عِلْمُ السَّاعَةِ ويُنَزِّلُ الْغَيْثَ ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّه عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( 34 ) قوله : وما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً [ 34 ] أي ما له وعليه في الغيب من المقدور فاحذروه بإقامة ذكره والصراخ إليه ، حتى يكون هو المتولي لشأنهم ، كما قال : يَمْحُوا اللَّه ما يَشاءُ ويُثْبِتُ [ الرعد : 39 ] . قوله تعالى : وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [ 34 ] قال : على أي حكم تموت من السعادة والشقاوة ، ولذلك قال الرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « لا تغرنكم كثرة الأعمال فإن الأعمال بالخواتيم » « 2 » .
( 1 ) صحيح البخاري : كتاب الدعوات رقم 6045 وصحيح مسلم : كتاب الذكر رقم 2689 . ( 2 ) مسند أحمد 5 / 335 والترغيب والترهيب 4 / 48 .