responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 82


العمل الخامس : إعطاء مناصب هامة في الدولة الإسلامية للمنافقين !
وأول من فتح هذا الباب وأعطى مناصب الدولة للمنافقين هو الخليفة عمر . . وكان يبرر ذلك تبريرا عصريا فيقول إن مسألة الدين أمر بين الإنسان وربه . . والمنافق إثمه عليه !
فقد روى في كنز العمال ج 4 ص 614 ( عن عمر قال : نستعين بقوة المنافق ، وإثمه عليه ! ) وفي ج 5 ص 771 ( عن الحسن أن حذيفة قال لعمر : إنك تستعين بالرجل الفاجر فقال عمر : إني لاستعمله لأستعين بقوته ثم أكون على قفائه - أبو عبيد ) انتهى .
هذا مع أنه روي عن الخليفة قوله ( من استعمل فاجرا وهو يعلم أنه فاجر فهو مثله ) كنز العمال ج 5 ص 761 .
وقد برر البيهقي إعطاء المناصب للمنافقين بأنهم منافقون لينون ، فقال في سننه ج 9 ص 36 ( عن عبد الملك بن عبيد قال قال عمر رضي الله عنه : نستعين بقوة المنافقين وإثمهم عليهم . وهذا منقطع فإن صح فإنما ورد في منافقين لم يعرفوا بالتخذيل والإرجاف ، والله أعلم ) !
ولكن محاولة البيهقي للتخفيف لا تنفع مع ما رواه البخاري ، في صحيحه ج 8 ص 100 من أن المنافقين في زمن الخليفة عمر كانوا - بسبب بسط أيديهم وقحين متجاهرين - وأن حذيفة بن اليمان صاحب سر النبي صلى الله عليه وآله أطلق صيحة التحذير من خطرهم فقال ( إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون ! ! ) انتهى .
قرار حذف القنوت من الصلاة لأنه كان محل لعن قريش العمل السادس : انتقام الخلفاء من القنوت !
فقد قرر فقه إخواننا السنة التخلص من القنوت في كل فريضة وحصره في صلاة الفجر والوتر ، أو فيما إذا نزلت نازلة بالناس فيدعو الإمام بشأنها ، وجوز الإمام أحمد أن يقنت الأمراء فقط في صلاتهم ويدعوا ، أما عامة المسلمين فلا . . !

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست