responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 69


سورتا الخلع والحفد المزعومتان !
من أعجب ما تجد في مصادر إخواننا السنة قصة ( سورتي ) الخلع والحفد . . ! وقد ربطتهما الروايات الصحيحة بالخليفة عمر ، حيث كان يقرؤهما في صلاته على أنهما سورتان من القرآن ، أو دعاء في القنوت ! وذكرت المصادر أنهما كتبتا في مصاحف عدد من الصحابة المقربين من الخليفة عمر ، والمتتبع لمسألة الكتابة في المصاحف يعرف أن أحدا من أصحاب المصاحف لم يكن يجرأ أن يكتب سورة في مصحفه إلا بأمر عمر ورأيه . . ويشعر أن الذي أعطى السورتين ( الشرعية ) هو عمر بقراءته لهما في صلاته . . وأن بعض الصحابة الذين كانوا يؤكدون على أنهما سورتان من القرآن ، كانوا يتقربون بذلك إلى الخليفة ! !
وقد روى الرواة قصتهما ، وأحيانا بشئ من الخجل ، ولكن بدون توجيه أي اتهام أو حتى استفهام إلى الخليفة الذي كان يقرؤهما دائما في صلاته ، أو إلى الذين كتبوهما في مصاحفهم من جماعته !
ولو أن أحدا غير الخليفة وجماعته روى سورة غير موجودة في القرآن ، أو قرأها في إمامته في الصلاة ، لكان للرواة أصحاب الغيرة على القرآن كلام آخر معه ، وحساب آخر ، ولكنه الخليفة عمر !
ويتوقف فهم قصة ( سورتي ) الخلع والحفد أو سورتي الخليفة عمر ، على معرفة قصة قنوت النبي صلى الله عليه وآله ودعائه في قنوته على أئمة الكفر وقادة الأحزاب ، الذين هم بالدرجة الأولى زعماء قريش ، ثم على بقية أعداء الله ورسوله من المشركين والمنافقين . . لذلك نحن مضطرون إلى بحث القنوت في فقه الشيعة والسنة . . ليتضح أمر السورتين المزعومتين .

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست