( 3 ) راجع صحيح مسلم ج 2 ص 16 وج 11 ص 94 - 95 بشرح النووي ومسند الإمام أحمد ج 1 ص 355 وتاريخ الطبري ج 2 ص 193 والكامل لابن الأثير ص 320 . ( 4 ) راجع صحيح بخاري ج 1 ص 37 . ( 5 ) راجع صحيح بخاري ج 5 ص 137 وتاريخ الطبري ج 3 ص 192 - 193 . ( 6 ) صحيح بخاري ج 2 ص 132 وج 4 ص 65 - 66 . ( 7 ) صحيح بخاري ج 8 ص 161 . ( 8 ) راجع تذكرة الخواص للسبط الجوزي الحنفي ص 62 وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص 21 . ( 9 ) راجع شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ج 3 ص 114 طبعة أولى مصر وأوفست بيروت وج 12 ص 79 سطر 3 بتحقيق محمد أبو الفضل وج 3 ص 803 دار مكتبة الحياة وج 3 ص 167 دار الفكر ) انتهى . نتائج المواجهة على القرآن الذي يخص بحثنا من هذه المواجهة الصاخبة - على حد تعبير الباحث الأردني - أن الخليفة عمر نجح بمساعدة أكثر الصحابة الحاضرين أن يحقق هدفين ضخمين حول القرآن والسنة : الأول : أن القرآن هو المصدر الرسمي للإسلام فقط ، والسنة ليست مصدرا إلى جنب القرآن وفي مستواه ، بل هي مصدر انتقائي يختار منه عمر ورؤساء قريش ما يناسب ، ويتركون ما لا يناسب ، أو يمنعون صدوره ! الثاني : أن عمر الزعيم المقبول من كافة قبائل قريش - ما عدا بني هاشم - هو المفسر الرسمي للقرآن ، وله الحق أن يمنع النبي صلى الله عليه وآله من كتابة وصيته التي قد تلزم المسلمين بمفسر رسمي من بني هاشم ! وقد اضطر الخليفة عمر من أجل تحقيق هذين الهدفين الضخمين ، وفي تلك اللحظات الحاسمة من حياة النبي صلى الله عليه وآله . . أن يستعمل الغلظة والشدة ، ويجابه نبيه بقرار أكثرية الصحابة ويقول له بصراحة : أيها الرسول ، لا حاجة بنا إلى وصيتك ، فالقرآن كاف شاف ، ولا نحتاج أن تنصب له مفسرا من بني هاشم لأن تفسيره من حقنا نحن ! لقد قبلنا نبوتك والقرآن الذي أنزله الله عليك ، ولكن قريشا تشاورت فيما بينها وقررت أن لا يستأثر بنو هاشم بالنبوة والخلافة فلا يبقى لقبائل قريش شئ ! وبما أن الوصية التي تريد أن تكتبها لا تنسجم مع هذا القرار ، فليس فيها إلا الضرر