responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 470


فيه دواء دائكم ، ونظم ما بينكم

إتهموا عليه آراءكم

فيه دواء دائكم ، ونظم ما بينكم ( . . . أرسله على حين فترة من الرسل ، وطول هجعة من الأمم ، وانتقاض من المبرم . . فجاءهم بتصديق الذي بين يديه ، والنور المقتدى به . . ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ، ولكن أخبركم عنه . . ألا إن فيه علم ما يأتي ، والحديث عن الماضي ، ودواء دائكم ، ونظم ما بينكم ! ) . نهج البلاغة ج 2 ص 53 إتهموا عليه آراءكم ( . . . واعلموا عباد الله أن المؤمن لا يصبح ولا يمسي إلا ونفسه ظنون عنده ، فلا يزال زاريا عليها ومستزيدا لها ، فكونوا كالسابقين قبلكم والماضين أمامكم ، قوضوا من الدنيا تقويض الراحل ، وطووها طي المنازل .
واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدث الذي لا يكذب . . وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ، أو نقصان في عمي . واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى . . فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم ، فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال . . فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه ، ولا تسألوا به خلقه . . إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله .
واعلموا أنه شافع مشفع ، وقائل مصدق ، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه ، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه ، فإنه ينادي مناد يوم القيامة : ألا إن كل حارث مبتلي في حرثه وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن . . فكونوا من حرثته وأتباعه ، واستدلوه على ربكم ، واستنصحوه على أنفسكم ، واتهموا عليه آراءكم ، واستغشوا فيه أهواءكم . . العمل العمل ، ثم النهاية النهاية . والاستقامة الاستقامة ، ثم الصبر الصبر والورع الورع . إن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم ، وإن لكم علما فاهتدوا

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست