responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 430


ألستم تقرؤون في كتابكم مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ، و أنا قد حملت التوراة فتركه . ثم خرج حتى انتهى إلى حمص فسمع رجلا من أهلها يقرأ هذه الآية يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها ، قال كعب يا رب آمنت يا رب أسلمت . مخافة أن تصيبه هذه الآية ثم رجع فأتى أهله باليمن ثم جاء بهم مسلمين ) انتهى .
وقد طوت هذه الرواية مدة من حياة كعب وأحداثا أشرنا إليها ، وكانت علاقته بالخليفة وثيقة . .
وأيا كان ، فقد أخذ كعب في قلب الخليفة ودار الخلافة مكانة علمية استشارية ، وصار له نفوذ في الدولة ! وقد أثر بحكم هذه المكانة على ثقافتنا الإسلامية . . بل بلغت ثقة الخليفة بعلم كعب وثقافته أنه صار مشاورا دينيا للخليفة على أعلى مستوى يمكن أن يتصوره إنسان ! فكعب مصدر لمعرفة أخبار الغيب والآخرة . . ومصدر لمعرفة تاريخ الأنبياء . . ومصدر لتفسير القرآن . . ومصدر للفتاوي الشرعية . . ومصدر لمعرفة المستقبل السياسي والديني للأمة الإسلامية . . ومصدر لمعرفة مستقبل الخليفة عمر شخصيا . . ومصدر لمعرفة مقام الخليفة عند الله تعالى ومكانه في الجنة ! ! ولا يتسع المجال إلى استقصاء الأحاديث في ذلك وفيها الأحاديث الصحيحة عند إخواننا بأعلى درجات الصحة . . لذا نكتفي بذكر نماذج منها :
روى الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 65 عن كعب الأحبار ، تحت عنوان :
( باب شدته رضي الله عنه في الله وكراهيته للباطل . عن عمر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب أرسل إلى كعب الأحبار فقال : يا كعب كيف تجد نعتي ؟ قال أجد نعتك قرن من حديد . قال وما قرن من حديد ؟ قال أمير شديد لا تأخذه في الله لومة لائم . قال ثم مه ؟ قال ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة ) .
وروى في كنز العمال ج 12 ص 567 :
( عن سفيان بن أبي العوجاء قال : قال عمر بن الخطاب : والله ما أدري أخليفة أنا أم ملك ؟ فإن كنت ملكا فهذا أمر عظيم ، قال قائل : يا أمير المؤمنين ! إن بينهما فرقا ،

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست