responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 39


يوم القيامة . ونزلت : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية . فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل على قالوا : جاء خير البرية .
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا : على خير البرية .
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال لما نزلت : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين .
وأخرج ابن مردويه عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألم تسمع قول الله : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ، أنت وشيعتك . وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب ، تدعون غرا محجلين ) انتهى .
فعلي وشيعته كانوا وجودا مميزا في زمن النبي صلى الله عليه وآله ، وهم الذين كانوا مشغولين مع علي بجنازة النبي ، عندما بادر الآخرون إلى السقيفة ورتبوا بيعة أبي بكر ، فأدان علي وفاطمة وشيعتهم هذا التصرف ، واتخذوا موقف المعارضة . . وعندما بويع علي بالخلافة كانوا معه في مواجهة الانحراف وتنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وآله بالقتال على تأويل القرآن . . ثم كانوا مع أبنائه الأئمة من أهل البيت عليهم السلام . . وعبر القرون كان الشيعة قطاعا كبيرا حيويا واسع الامتداد في الأمة تمثل في مجتمعات ودول ، وتاريخ معروف مدون . . وثقافتهم ومؤلفاتهم كثيرة وغزيرة ، وقد كانت وما زالت في متناول الجميع ، ومحورها كلها القرآن والسنة ، ولا أثر فيها لوجود قرآن آخر ! !
5 - وتفاسيرهم ومؤلفاتهم حول القرآن يمكن القول بأن عدد الشيعة عبر العصور المختلفة كان خمس عدد الأمة الإسلامية ، وبقية المذاهب السنية أربعة أخماس . . فالوضع الطبيعي أن تكون نسبة مؤلفاتهم في تفسير القرآن ومواضيعه الأخرى خمس مجموع مؤلفات إخوانهم السنة . .
وإذا لاحظنا ظروف الاضطهاد التي عاشها الشيعة عبر القرون ، نكون منصفين إذا توقعنا من علمائهم عشر ما ألفه إخوانهم السنة حول القرآن بل نصف العشر . . بينما نجد أن مؤلفات الشيعة حول القرآن قد تزيد على الثلث !

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست