ثم ماذا كان عمل زيد بالضبط ، وهل جمع القرآن في مصحف في عهد أبي بكر وعمر ، أم كتبه مسودة في صحف ، وكان الخليفة يجري عليها ( تنقيحات ) حتى تكتمل فتكون مصحفا كاملا . . ؟ وهل يحتاج جمع نسخة القرآن إلى هذه المدة الطويلة ؟ ! روى النسائي في سننه ج 8 ص 134 : ( عن أبي وائل قال خطبنا ابن مسعود فقال : كيف تأمروني أقرأ على قراءة زيد بن ثابت بعد ما قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة وإن زيدا مع الغلمان له ذؤابتان ؟ ! ) . وروى أحمد في مسنده ج 1 ص 389 و ص 405 و ص 442 : ( عن خمير بن مالك قال قال عبد الله قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وزيد بن ثابت له ذؤابة في الكتاب ) . ورواه في ج 1 ص 405 و ص 442 ، وروى في ج 1 ص 411 رواية النسائي وفيها ( غلام له ذؤابتان يلعب مع الغلمان ) . وروى ابن شبة في تاريخ المدينة ج 3 ص 1006 : ( . . . عن خمير بن مالك قال : لما أمر بالمصاحف أن تغير ساء ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليفعل ، فإن من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة ، ثم قال : لقد قرأت القرآن من في رسول الله سبعين سورة وزيد صبي ، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! . . . عن حمزة بن عبد الله قال : بلغني أنه قيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه : مالك لا تقرأ على قراءة فلان ؟ فقال : لقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة فقال لي لقد أحسنت ، وإن الذي يسألون أن أقرأ على قراءته في صلب رجل كافر ! عن ابن إسحاق ، عن أبي الأسود - أو غيره - قال : قيل لعبد الله ألا تقرأ على قراءة زيد ؟ قال : مالي ولزيد ولقراءة زيد ، لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة ، وإن زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان . حدثنا الحماني قال حدثنا شريك ، عن ابن إسحاق ، عن أبي الأسود - أو غيره - قال : قيل لعبد الله ألا تقرأ على قراءة زيد ؟ قال مالي ولزيد ولقراءة زيد ، لقد أخذت